الجرانيت (بالإنجليزية: Granite ) . أو غرانيت أو الأعْبَل [1] عبارة عن صخر ناري جوفي تكون تحت درجات حرارة عالية. يتشكل الجَرَانِيت أساسًا من ثلاثة معادن ـ المرو وسليكات الألومنيوم القلوي والبلاجيوكلاز. وتجعل هذه المعادن الجرانيت أبيضً أو قرمزيًا أو رماديًا فاتحًا. ويحتوي الجرانيت أيضًا على كميات قليلة من المعادن البنية الداكنة أو الخضراء الداكنة أو السوداء مثل ميكا الهورنبلند والبيوتيت. وتتميز حبيبات المعادن في الجرانيت بالضخامة بحيث يمكن التفريق بينها بسهولة. ويبلغ عرض كثير من الذرات 0,5سم. توجد المعادن في الجرانيت متشابكة كالقطع في لعبة القطع المخرمة. ونتيجة لذلك يُعتبر الجرانيت صخرة صلبة قوية التحمُّل ومفيدة في إنشاء المباني. ومعظم الجرانيت يمكنه تحمُّل عوامل التعرية لقرون، ويمكن صقله حتى يصير أملس مما يجعله صالحا لبناء الأعمدة، وشواهد القبور والآثار التي يراد لها أن تعمّر طويلاً.
يصنف الجيولوجيون الجرانيت على أنه صخر ناري. انظر: الصخور النارية. وقد خلصوا إلى أن معظم الجرانيت تكوَّن بوساطة تبلور الصهارة (المادة الصخرية المذابة) بالتبريد البطيء. والصهارة لها تكوين الجرانيت الكيميائي نفسه، ونتجت من انصهار الصخور على مسافة تتراوح بين 25 و 40كم تحت اليابسة، في درجة حرارة تتراوح بين 650 و 900°م. وترتفع الصهارة لأنها أخف وزنًا من الصخور الصلبة المحيطة بها. وتبرد الصهارة كلما ارتفعت. ويبرد معظمها ببطء شديد كاف لتكوين بلورات خشنة تتصلب تحت سطح الأرض. وتتسرب الصهارة في بعض الأحيان من البراكين، وتبرد بسرعة لتكوّن بلورات كبيرة، وتعرف الصخرة الناتجة عن ذلك بالريوليت أو الجرانيت الحِمَميّ، ولها تكوين الجرانيت الكيميائي نفسه إلا أنّ ذراتها ناعمة. وقد دلّت التجربة على أن كثيرًا من أنواع الصخور تُنتج الجرانيت عندما تنصهر. وتنصهر الصخور على مراحل، إلا أن المعادن التي تكوّن الجرانيت تنصهر أولاً. وقد يكون من أسباب وجود الجرانيت بكثرة سهولة لانصهار مادته الصخرية. تتكون القارات إلى حد كبير من الجرانيت المدفون تحت الصخور الرسوبية. ويظهر معظم الجرانيت عندما ترتفع الصخور المدفونة بعمق إلى سطـح الأرض نتيـجة لحركات تكوين الجبال على القشرة الأرضية. وعندما تنكشـف قمم الجـبال نتيجة لعوامل التعرية تظهـر صخور الجرانيـت التي تحتها.